أَلَيْسَ لَكُمْ ما بَنى الْكامِلُ الْ ... أَمِينُ عُلُوّاً وَشادَ السَّدِيدُ

سَماءُ عُلىً قَمَراها لَكُمْ ... وَمِنْكُمْ كَواكِبُها وَالسُّعُودُ

لَنا مِنْ ذُرى الْعزّ طَوْدٌ أَشَمُّ ... وَمِنْ رَغَدِ الْعَيْشِ رَوْضٌ مَجُودُ

فَما الْمَحْلُ كَالْفَقْرِ إِلاّ قَتِيلٌ ... وَما الْخَوْفُ كَالْجَوْرِ إِلاّ طَرِيدُ

كَأَنّا سَقانا بِنُعْماهُ أَوْ ... حَمانا بِظِلِّ عُلاهُ الْعَمِيدُ

فَتىً لَمْ تَزَلْ عاقِراً فِي ذَرا ... هُ أُمُّ الْحَوادِثِ وَهْيَ الْوَلُودُ

يُظَفَّرُ فِي ظِلِّهِ الْخائِبُونَ ... وَتَنْهَضُ بِالْعاثِرِينَ الْجُدُودُ

إِذا نَحْنُ عُذْنا وَلُذْنا بِهِ ... فَمَنْ ذا نَشِيمُ وَمَنْ ذا نَرودُ

كَسا الْفَخْرَ وَالدَّهْرَ وَالْعالَمِي ... نَ فَخْراً بِهِ أَبَداً لا يَبِيدُ

فَلا يَدْعُهُ زَيْنَ كُتّابِهِ ... حَسُودٌ يُصادِيهِ خابَ الْحَسُودُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015