عَمِرْتُ أَرُوضُ خُطُوبَ الزَّما ... نِ لَوْ أَنَّ جامِحَها يَسْتَقِيدُ
وَما كانَ أَجْدَرَنِي بِالْعَلا ... ءِ لَوْ قَدْ تَنَبَّهَ حَظٌّ رَقُودُ
وَمَنْ لِي بِيَوْمٍ أَبِيِّ الْمُقامِ ... تُقامُ عَلَى الدَّهْرِ فِيهِ الْحُدُودُ
سَلا الْخَلْقُ جَمْعاً عَن الْمَكْرُماتِ ... وَأمّا الْعَمِيدُ فَصَبٌّ عَمِيدُ
غَذاهُ هَواها وَلِيداً فَلَيْ ... سَ يَسْلُوهُ حَتّى يَشِيبَ الْوَلِيدُ
يُعَنِّيهِ وَجْدٌ بِها غالِبٌ ... وَيُصْبِيهِ شَوْقٌ إِلَيْها شَدِيدُ
عَلَى أَنَّهُ لَمْ تَخُنْهُ النَّوى ... وَلَمْ يَدْرِ فِي حُبِّها ما الصُّدُودُ
فَتىً لَمْ يَفُتْهُ الثَّناءُ الْجَمِيلُ ... وَلَمْ يَعْدُ فِيهِ الْمَحَلُّ الْمَجِيدُ
وَلَمْ يَنْبُ عَنْهُ رَجاءٌ شَرِيفٌ ... وَلَمْ يخْلُ مِنْهُ مَقامٌ حَميدُ
سَما لِلْعُلى وَدَنا لِلنَّدى ... وَذُو الْفَضْلِ يَقْرَبُ وَهْوَ الْبَعِيدُ
مِنَ الْقَوْمِ سادُوا وجَادُوا وَقَلَّ ... لَهُمْ أَنْ يَسُودُوا الْوَرى أَوْ يَجُودُوا
بَنِي أَسَدٍ إِنما أَنْتُمُ ... بُدُورُ عَلاءٍ نَمَتْها أُسُودُ