تَهَفهَفَتِ الصُدُورُ فَهُنَّ لُدنٌ ... وَأُفعِمَتِ الرَوادِفُ وَالبُطُونُ
جَلَبنَ لَنا بِرامَةَ كُلَّ حَينٍ ... أَلا إِنَّ الحَوائِنَ قَد تَحينُ
عَشِيَّةَ مِسنَ غَيرَ مًصَنَّعاتٍ ... كَما ماسَت مِنَ الأَيكِ الغُصونُ
وَعَنَّ لَهُنَّ سِربُ مُهىً بِوادٍ ... مَريعٍ فَالتَقى عَينٌ وَعِينُ
كِلا السِربَينِ لَيسَ لَهُ وَفاءٌ ... وَلا حَبلٌ يُمَدُّ بِهِ مَتِينُ
ضَنِيناتٌ عَلَيكَ وَكَيفَ يُرجى ... زَوالُ يَدٍ وَصاحِبُها ضَنينُ
جُنِنّا بِالحِسانِ البِيضِ دَهراً ... وَإِنَّ هَوى الحِسانُ هُوَ الجُنونُ
تَناسَينَ العُهُودَ فَلا عُهُودٌ ... وَأَلوَينَ الدُيونَ فَلا دُيونُ
كَأَنَّ أُمامَةً حَلَفَت يَمِيناً ... لَنا أَن لا يَصِحَّ لَها يَمينُ
أَغِيُّ بَعدَ ما ذَهَبَ التَصابِي ... وَشابَت بَعدَ حُلكَتِها القُرونُ