تُعاتِبُني أُمامَةُ في التَصابِي ... وَكَيفَ بِهِ وَقَد فاتَ الشَبابُ
نَضا مِنّي الصِبا وَنَضَوتُ مِنهُ ... كَما يَنضُو مِنَ الكَفِّ الخِضابُ
ومنها:
إِلى نَصرٍ وَأَيُّ فَتىً كَنَصرِ ... إِذا حَلَّت بِمَغناه الرِكابُ
أمُنتَهِكَ الصَلِيبِ غَداةَ ظَلَّت ... حُطاماً فِيهِمُ السُمرُ الصِلابُ
جُنُودُكَ لا يُحيط بِهِنَّ وَصفٌ ... وَجُودُكَ لا يُحَصِّلُهُ حِسابُ
وَذِكرُكَ كُلُّهُ ذِكرٌ جَميلٌ ... وَفِعلُكَ كُلُّهُ فِعلٌ عُجابُ
وَأَرمانُوسُ كانَ أَشَدَّ بَأساً ... وَحَلَّ بِهِ عَلى يَدِكَ العَذابُ
أَتاكَ يَجُرُّ بَحراً مِن حَديدٍ ... لَهُ في كُلِّ ناحِيَةٍ عُبابُ
إِذا سارَت كَتائِبُهُ بِأَرضٍ ... تَزَلزَلَتِ الأَباطِحُ وَالهِضابُ
فَعادَ وَقَد سَلَبتَ المُلكَ عَنهُ ... كَما سُلِبَت عَن المَيتِ الثِيابُ