الإسلامية في تلك الديار (?) أما دولة المرابطين (451 - 541هـ) فقد قامت في جنوب بلاد المغرب الأقصى بزعامة الفقيه عبد الله بن ياسين، والأمير يحيى بن ابراهيم الجدالي ثم يحيى بن عمر اللمتوني وتوسعت حتى ضمت المغرب كله والأندلس في عصر القائد الأمير يوسف بن تاشفين وكانت دولة المرابطين على أسس إسلامية سليمة، حيث نهجت نهج أهل السنة والجماعة، ولم تتأثر بأي نزعة دينية أخرى، وكان من أهم الأسس التي تبنتها "الجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتزام أحكام الدين في فروض الزكاة والاعشار وكل امور الدولة (?) وكانت من مآثرهم العظيمة جهادهم ضد النصارى في الأندلس وتحقيق نصرهم على النصارى في معركة الزلاقة بقيادة المجاهد الكبير يوسف بن تاشفين وجهادهم في بلاد السنغال والنيجر وجنوب الصحراء الكبرى بقيادة الأمير الرباني العابد الزاهد المجاهد أبي بكر بن عمر الذي استشهد في قلب الصحراء الكبرى (480هـ).
وفي مستهل القرن السادس الهجري بدأ الضعف ينتاب دولة المرابطين لاسيما بعد ظهور دعوة بن تومرت في بلاد المغرب الأقصى، ثم مالبث الموحدون أن قضوا عليها حينما دخلوا مدينة مراكش وقتلوا السلطان اسحاق بن علي بن يوسف بن تاشفين (539 - 541هـ) سنة 541هـ (?) وبهذا تمكن الموحدون من أن يقيموا دولتهم على انقاض دولة المرابطين في المغرب والأندلس (?)،