رأسه، وشحن كتابه بالموضوعات" (?).
وأما شيخ الإسلام، ابن تيمية فقد أثنى على كتاب الاحياء قائلا بأن غالبه جيد وأن فيه فوائد كثيرة لكنه أشار إلى أن فيه مواد مذمومة وفاسدة من كلام الفلاسفة تتعلق بالتوحيد والنبوة والمعاد، وأضاف أن بعض أئمة الدين أنكر على أبي حامد هذا الذي في كتبه وقالوا أمرضه الشفا - يعني شفاء ابن سينا في الفلسفة - وقال: "وفي الاحياء أحاديث وآثار ضعيفة بل موضوعة كثيرة. وفيه اشياء من أغاليط الصوفية وترّهاتهم، وفيه مع ذلك من كلام المشايخ الصوفية العارفين المستقيمين في أعمال القلوب الموافق للكتاب والسنة وما هو أكثر مما يُردّ منه" (?).
وقد كان يتعرض دائماً لآراء الغزالي في أكثر كتبه وينقد ماجاء فيها بأسلوب هادئ علمي وغالباً ماكان يختم الكلام عنه بأنه مات على أحسن أحواله بعد ان كان في أواخر عمره مقبلا على كتب الحديث وأنه قد مات وصحيح البخاري على صدره (?).
إن بعض الكتاب عرضوا الغزالي كعالم قد تتلمذ على يديه ابن تومرت وإن الغزالي كان ينزع منزع التحرر العقلي ويشجب الجمود على التقليد (?) وإن بن تومرت تأثر به وكأن بن تومرت رجل متحرر من الجمود والتقليد ومتنور في اطروحته التغييرية.
ولابد من بيان أن الغزالي كان مضطرباً في منهجه العقدي ولم تكن مسائل