وفي عام 535هـ (1140 - 1141م)، خرج الجيش المرابطي من مراكش بقيادة الروبرتير، فاشتبك مع الموحدين بقيادة الخليفة عبد المؤمن بن علي في مكان يسمى امسيميصي يقع في أرض كدميوه شمال تينملل وقيل ان اللقاء حدث بجبل خدميره، ولايذكر البيذق، نشوب معركة بين الجانبين وانما يؤكد ان كل فريق عاد إلى بلاده، بينما يؤكد ابن عذارى حدوث قتال بين قوتي المرابطين والموحدين، وأن المعركة انتهت بهزيمة المرابطين وعودة الروبرتير جريحاً الى مراكش. ثم عاد الروبرتير الى الخروج بقوات لمتونة، واشتبكت قواته مع قوات عبد المؤمن بموضع يسمى اكظرور، فهزم المرابطون، وارتد الروبرتير في فلوله جريحاً إلى مراكش، وعاد عبد المؤمن الى تينملل (?).
واصل عبد المؤمن بن علي صراعه ضد المرابطين، فخرج في قواته نفس العام - 535هـ - وحاصر حصن تينلين، وكان يدافع عنه واليه المرابطي يركين ابن وبدرن، واستمر يحاصر الحصن ثلاثة أيام، اضطر بعدها إلى فك الحصار والاتجاه نحو بلاد السوس، وذلك عندما علم بتحرك قوات المرابطين بقيادة الروبرتير صوب تينلين، ومع ذلك فقد تمكن عبد المؤمن من فتح بعض حصون المرابطين في السوس من بينها ايرمناد، وتاسلولت وتيونوين وايجلي وغيرهم وفي نفس الوقت هاجم الروبرتير محلة تيغيغايين الموحدية، وسبى نساءها وأخذهن معه إلى مراكش. أما عبد المؤمن فقد عاد من غزوته في أرض السوس وكان من جملة سباياه فيها " تما كونت " ابنة ينتان بن عمر أحد وزراء علي بن يوسف، التي رجته أن يعفو عنها ويطلق سراحها، وذكرته