حديثنا عن الزنكيين ودورهم المجيد في دحر الصليبيين، كما أشرت إلى وزراء سلاطين السلاجقة وأهم أعمالهم.

وفي الفصل الثالث اهتممت بالمؤسسة العسكرية السلجوقية التي كانت القوة الضاربة للدولة، ففصلت في أسس الإدارة العسكرية السلجوقية، كالتنشئة العسكرية للأبناء، والجهاد في سبيل الله، والحرص على كسب ولاء الجيش وقادته، والخبرة والتجربة، والإخلاص والتضحية، والحيطة والحذر والمتابعة، والعلاقة بين الجند وقادتهم, والتدرج في الرتب العسكرية، والجمع بين الرأي والتدبير والقوة العسكرية، والاعتماد على أجناس مختلفة، وزيادة عدد أفراد الفرق العسكرية، والتقسيم العشري كأمراء المئين مقدمى الألوف، وأمراء العشرات، والخمسات، والإقطاع العسكري، وخصائصه، وعوامل التوسع فيه وموقف العلماء منه، ونظام الرهائن، والإعداد المعنوي للجيش، كما تحدثت عن نظم الإدارة العسكرية كالمناصب القيادية، كالأمير الحاجب الكبير، وصفات قائد الجيش ورواتب الجند، والقائد العام وأمير الحرس, والمقدم والعميد والأتابك، وقاضي العسكر وديوان عرض الجيش، كتنظيم سجلات أسماء الجند، وعرض الجيش، وتحديد المهام الموكلة إلى الجند والإشراف على النواحي التموينية، والنواحي المالية، والإشراف على التسليح وعلى زي الجند، وثكناتهم، وعن أقسام الجيش السلجوقي من القوة النظامية، والقبائل التركمانية، وفرق الولايات وقوات المدن والمتطوعة والأوباش والطلائع وفرق إعداد المنازل التي سيمر بها الجيش، وعن عناصر الجيش من الأتراك والعرب، والأكراد والديلم والأرمن، وفرق الجيش، كالفرسان والنشابة والنفاطيين والمنجنيقيين، وعن التعليم والتدريب العسكري، وحجم الجيش السلجوقي ونظام العيون والجواسيس، والإسناد العسكري بالجند، والمهندسين، وحمل الأثقال والتموين والإسناد الطبي, وعن الخيل ودورها في القتال، وشعار السلاجقة وأعلامهم والموارد المالية لجيوشهم، وتحدثت عن الأسلحة الهجومية وأسلحة الوقاية والدفاع عن النفس، وأسلحة العرض والزينة، ونظام حماية المدن ووسائل الحصار, وصناعة الأسلحة

وخزائنها والخطط والفنون القتالية عند السلاجقة، كالقدرة على التحرك، مثل السرعة، واستخدام الكمائن، والتراجع الزائف، وخطة تطويق العدو، والمباغتة والمفاجأة والرمي بالسهام والالتحام مع العدو والاستنزاف وسياسة الأرض المحروقة والتأثير على جيش العدو، والسيطرة على الطرق وعلى موارد المياه، والتأمين العسكري والمهام الخاصة الطارئة والحربية, والحراسة ونظام التعبئة, وأفردت مبحثاً عن أثر نظم السلاجقة في الدولة الزنكية، والأيوبية والمماليك، وقد تأثرت كذلك الدولة العثمانية بتلك النظم العسكرية، وقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015