2 - تكوين الجيش: تكون الجيش الأيوبي من فرق كانت تعرض أمام السلطان فرقة بعد فرقة وموكباً بعد موكب، بلغ عددها مائة وسبعة وستين فرقة، وكانت تعرف وقتذاك باسم طلب يتكون ما بين مائتي فارس إلى مائة إلى سبعين فارساً (?)، وكانت عملية جمع الجيش الأيوبي للقيام بالحملات الكبرى مشابهة في أساسها ومضمونها لما عند السلاجقة، فيتم استدعاء فرق الأمراء الذين أقطعوا المدن والأقاليم للمشاركة بجيوشهم في هذه الحملات (?).

3 - فرق الجيش: كان في الجيش الأيوبي فرقة النشابين الذين يرمون بالنشاب وفرقة النفاطين وهم الذين يرمون النفط لإحراق حصون الأعداء, والمنجنيقيين وهم رماة المنجنيق والعيارين رماة الحجارة كانوا يملأون مخالي (?)، الخيل بها (?)،كذلك أتباع العسكر أو الأوباش والرعاع ويسمون سوقة أو حواش (?) ويذكر المقريزي أن الجاويشية قد وجدوا عند المماليك وكانت مهمتهم تنظيم سير مواكب سلاطينهم (?)، وهذه كلها تنظيمات وفرق مشهورة في الجيش السلجوقي ووجودها عند الأيوبيين والمماليك يدل دلالة واضحة على التأثير السلجوقي في الجيش الأيوبي والمملوكي (?).

4 - الخطط والفنون القتالية: استعمل الأيوبيون في قتالهم طريقة المصاف، بتقسيم الجيش إلى ميمنة وميسرة وقلب بالإضافة إلى المقدمة والساقة، فيصف شاهد عيان كيف قسم السلطان صلاح الدين جيشه إلى ميمنة وميسرة وقلب استعداداً للقتال (?)، كما استخدم التقسيم في معركة الرملة كذلك (?)، وهو من الأساليب التي اتخذها السلاجقة في قتالهم، ومعلوم أن هذا التقسيم نظام قديم ومعروف ولكن التشابه في استخدامه يشير إلى التأثير السلجوقي على الأيوبيين كجانب من جوانب التأثير لديهم (?) وعندما نأتي لدراسة عهد الدولة الأيوبية -بإذن الله تعالى- سوف نرى الخطط والفنون القتالية التي تأثر بها الأيوبيون بالسلاجقة، كالحرب الخاطفة والمباغتة، وتطويق العدو، والكمائن، واستدراج العدو, ومحاولة تحديد مكان المعركة (?)، وغير ذلك.

5 - وسائل نقل الأخبار ووسائل الاتصال: تأثرت وسائل الاتصال الأيوبية في عهد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015