الجذور التاريخية للحروب الصليبية، وأهم أسباب ودوافع هذا الغزو، كالدافع الديني والسياسي، والاجتماعي والاقتصادي، وتبدل ميزان القوى في حوض البحر المتوسط، واستنجاد إمبراطور بيزنطة بالبابا أوربان الثاني وشخصية البابا أوربان الثاني ومشروعه الشامل للغزو الصليبي، والخطبة التي ألقاها أوربان الثاني، ونتائج مهمة من خطاب البابا، كتدعيمه خطابه بعدد من النصوص الواردة في الكتاب المقدس، وترتيب الأولويات عنده، وقدرته على تقديم مشروع عام استوعب طاقات غرب أوربا وتحريك أوربا لاحتلال بلاد الشام والهيمنة على المشرق، ووصفت بدء الحرب الصليبية الأولى، ابتداءً من حملة العامة الغوغاء ومروراً بحملة الأمراء، وموقف الإمبراطور البيزنطي من ذلك، وسقوط نيقية، ومعركة دوريليوم، وسقوط قونية وهرقلة، وإمارة الرها، وإمارة أنطاكية، وبيت المقدس، وطرابلس، وصيدا, وحللت أسباب نجاح الحملة الصليبية الأولى وبينت أهم أسبابها، كانعدام الوحدة السياسية في العالم الإسلامي، والصراع على السلطنة في داخل البيت السلجوقي، ووجود الدولة الفاطمية، وسقوط الخلافة الأموية بالأندلس ودور النصارى الذين كانوا يعيشون في بلاد الشام، وموقف بعض الإمارات العربية من الغزو الصليبي، ودور الباطنية الإسماعيلية في عرقلة الجهاد ضد الصليبيين، كتعاونهم مع الصليبيين، واغتيال القادة المسلمين، وإشاعة الرعب والخوف في المجتمع الإسلامي، ونقلت فتوى ابن تيمية في الحركات الباطنية، ومن الأسباب التي ذكرتها، انتشار الفكر الشيعي الرافضي الباطني، وتدهور الحياة الاقتصادية قبيل الغزو الصليبي، وضعف الدولة البيزنطية، وتمرس فرسان الإفرنج على الحرب, والإمدادات الأوربية المستمرة لهم، وأثر الاستبداد على الدين والحياة، والمعارك في فقه الفروع، وذكرت استراتيجية الحملة الصليبية بعد الاحتلال وأفردت مبحثاً عن
حركة المقاومة الإسلامية في العهد السلجوقي فيما بين الغزو الصليبي وظهور عماد الدين زنكي، وعن دور الفقهاء والقضاة واستجابتهم لمقاومة الغزو، وتحريضهم على الجهاد بالكتابة والتأليف والمشاركة الفعلية في ساحات الجهاد، وتطرقت لجهود الشعراء ودورهم في حركة المقاومة، وأنصفت قادة الجهاد من السلاجقة قبل عماد الدين، كجهاد قوام الدولة كربوقا صاحب الموصل، وجكرمش صاحب الموصل وسقمان بن أرتق صاحب ماردين وديار بكر، ومعركة البليخ وانتصار المسلمين على الصليبيين، ونتائج تلك المعركة، وتحدثت عن الأعمال الجهادية التي قام بها قلج أرسلان في آسيا الصغرى ومعركة مرسيفان وهرقلة الأولى والثانية, ووصفت حملات شرف الدولة مودود بن التونتكين ضد الصليبيين وما ترتب على حملاته من نتائج، وترجمت للمجاهد الكبير نجم الدين إيلغازي صاحب ماردين،