كل سنة، وأربعة أمداد قمح وأربعة أمداد شعير، وأربعة أقساط طلا، وأربعة أقساط خل، وقسطي عسل، وقسطي زيت، وعلى العبد نصف ذلك. كتب في أربع من رجب سنة أربع وتسعين من الهجرة. شهد على ذلك ... الخ " (?).
واتخذ موسى بن نصير أهبته للعود إلى دمشق نزولا على أوامر الخليفة. فنظم حكومة الأندلس قبل رحيله ما استطاع، وجعل حاضرتها إشبيلية (?) لاتصالها بالبحر وكانت حاضرتها أيام الرومان، واختار لولايتها ولده عبد العزيز، واستخلف على المغرب الأقصى ولده عبد الملك، كا استخلف على إفريقية عبد الله أكبر أولاده. وفي شهر ذي الحجة سنة خمس وتسعين (أغسطس 715 م) قفل راجعاً إلى المشرق وطارق معه، وفي ركبه من نفيس التحف والغنائم ما لا يقدر ولا يوصف، ومن أشراف السبي عدد عظيم (?).