وأسفر عنه، وكتب عمر إلى الآخرين بمثل ذلك فبرزوا، وكتب إلى الناس: "عليكم أنفسكم، ومن استوجب التغيير، فغيروا عليه، ولا تعيروا أحدا فيفشو فيكم البلاء".
وبمثل هذا الأدب العملي في الصدر الأول من تاريخ الإسلام كانت محاربة الخمر، فحيث لا ترعوي الأنفس بسلطان الدين، ويقظة الضمير، ومراقبة الله رب العالمين، تنزجر النفوس الجامحة، وتنخذل الأهواء النافرة بسلطان القانون وسلطة الشريعة الإسلامية التي تطبق على الناس سواء لا فرق بين حاكم ولا محكوم ولا سيد ولا مسود.