والعيوب لأنها جماع الرذائل، وأم الكبائر، وليس غريبا بعد ذلك أن يأنف معاقروها من وصفهم بالسكر والإدمان، ومن أدلة ذلك أن شاعرا يدعى السرادق الدهلي، وكان مدمنا للشراب يعجز عن الإقلاع عنها قد مر بمجلس الأزد، وقد شرب فاختلفت رجلاه فقال شاب منهم: إنها لمشية سكران فأقبل عليه السرادق يقول:
معاذ إلهى، لست سكران يا فتى ... وما اختلفت رجلاي إلا من الكبر
ومن يك رهنا لليالي ومرها ... تدعه كليل القلب والسمع والبصر