أبا الفتح، إني قد تأملت رقعة ... كتبت إلى الشيخ الأديب أبي الفتح
(طويل)
شكوت إليه أنّ أمرك مظلم ... وأنّك مطويّ على كمد برح
تماديت في غيّ وما كان [1] ثانيا ... عنانك عنه كثرة الوعظ والنّصح
ومن يك في شوط [2] البطالة مجريا [3] ... يكن ليله ليل الضرير بلا صبح
أما تخطىء الأيام [4] فيك بأن ترى ... وقد فزت يوما في قداحك بالنّجح
فإن صحّ منك الإرعواء [5] إلى الهدى ... من الغيّ قابلت الخطيئة بالصّفح
عسى الله بعد العسر يعطيك يسره ... وينعم بعد الجدب بالديمة السحّ
قلت: كان أبو الفتح هذا معنا بالبصرة ولم يكن عاريا من الفضل، ولا عاطلا عنه. [فمرض بها مدة، فإذا أنا [6] به يوما من الأيام] [7] ، وقد توسّد