انتعلوا، وقلّد أولا إشراف الباب، فوفّاه شرطه، وسام أركان الدّولة القتاد «1» وخرطه، وكاشفهم في ذلك لحجاب الحشمة مخترقا، وعقد بهم أذنيه للسّمع مسترقا، وضمّ من [1] [شمل] [2] احتجاناتهم كان مفترقا.

يأمر وينهى ويتجسس، وحسن موقع [3] غنائه من السّلطان طغرلبك، أبان [4] الله برهانه، فلم يرض له بالاسفاف إلى عمل الإشراف، فإنّ الانهاء [5] نميمة [6] ، وليس للنمّام قيمة. وانتضاه [7] لولاية خوارزم، وفوّقه «2» إلى أغراضها بعدما سدّد قدحه، وركّب فيه نصله، وعزق «3» فيه [8] قوسه، فقرطس الهدف من المرمى القصيّ، وأصاب به/ شاكلة الرّميّ.

ولم يزل به الشباب ونزقاته [9] ، والشّيطان [10] ونزغاته حتى عصى وشقّ العصا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015