فيا عين جودي وانزفي كلّ مدمع ... وجودي بإنسانيك إن عدما الدّمعا

لقد هدّت الأيّام ركنا من التّقى ... وأقذين عينا تكلأ المجد والشّرعا

وأهدت إلى آل النّبيّ رزيّة [1] ... أطالت مدى الأيام واستوفت النّزعا

وأبرزن بيضات الخدور حواسرا ... وأدمعها حمرا وأوجهها سفعا

يروق الدّم الجاري من العين بعدها ... كسلك من الياقوت أسلكته [2] جزعا «1»

دهتني بالأصل الّذي أنا فرعه ... ألا كلّ أصل مرّ يستتبع الفرعا

مقلّدة من خوف خالقها حلى ... ولا بسة من صون [3] خالقها درعا

رأت دهرها لم يتسع لهمومها ... وأفعالها الحسنى فضاقت بها ذرعا [4]

ولو غالها غير القضاء ولا ترى ... لحتم قضاء الله في خلقه دفعا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015