أنّ الالتقاء كان خلسة، والاجتماع لحظة. وما زالت أخباره تترامى إليّ بأثنيته الجميلة عليّ، فيزداد غرس ولائه [1] في قلبي أثمارا، وهلال وفائه بين جوانحي أقمارا. ولم أظفر ممّا ألقاه بحر علمه على [لسان فضله] [2] إلّا بهذين البيتين [وهما] [3] :
جانب جناب البغي دهرك كلّه ... واسلك سبيل الرّشد تسعد والزم
(كامل)
من وسّخته غدرة أو فجرة ... لم ينقه بالرّحض ماء القلزم «1»
أنشدني الشيخ [الامام] [5] أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني أبو مسلم هذا لنفسه، ونحن بكورة اصفهان سنة خمس وخمسين وأربعمائة «3» .