مهجوّه [1] في الطبقة من أبناء عصره، وفي الدرجة من أفراد [2] دهره، وعثرت له بهذه الأبيات المليحة علمت أن الثعالبيّ غفل عنه أو أخلّ به أو قصّر فيه، أو [3] لم يهتد له، وكأنّها [4] ضالّة مفقودة وجدتها. فكان فوزي به [5] عظيما، وحظّي منه [6] جسيما (وهذه هي الأبيات) [7] :

لسكر الهوى أروى لعظمي ومفصلي ... إذا سكر النّدمان من مسكر الخمر

(طويل)

وأحسن من رجع المثاني «1» [8] وصوتها ... تراجع صوت الثّغر يقرع بالثّغر [9]

قلت: ما أحسن ما كنّى عن حكاية صوت القبلة بقرع الثّغر بالثغر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015