وراعها حرّ أنفاسي فقلت لها: ... هواي نار، وأنفاسي من الشّرر

فزاد [1] درّ الثّنايا درّ أدمعها ... فالتفّ منتظم منه بمنتثر

فما نكرنا من الطّيف الملّم بنا ... ممّن هويناه إلّا قلة الخفر

ومن بدائعه في هذه الرائية [2] [قوله] [3] :

لو لاه لم يقض [4] في أعدائه قلم ... ومخلب الليث، لولا الليث كالظفر

ما صرّ [5] «1» إلّا وصلّت بيض أنصله ... في الهام أو أطّت «2» الأرماح في الثّغر «3»

وغادرت في العدا طعنا يحفّ به ... ضرب كما حفّت الأعكان «4» بالسّرر

قلت: هذا والله هو المعنى البديع، والربيع المريع، والتشبيه اللائق،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015