وقد كان يرمي عن مريرة قوسه ... بكالثلج تذريه خروق الغمائم
(طويل)
ويعلو كثيرا بالكهام [1] منشنشا ... فقار قطوف «1» ذي ثلاث قوائم
ثم انقطع إلى بني الجرّاح يمتدحهم [2] ، ويستضيء [3] بهم ويقتدحهم.
وكانت له همّة في معالي الأمور تسوّل له رئاسة الجمهور. فقصد مصر واستولى على أموالها، وملك أزمّة أعمالها [وعمالها] [4] . ثم إنه غدر به بعض أصحابه، فصار ذلك سببا للظفر به، وأودع السجن في موضع يعرف بالمنسيّ حتى مضى لسبيله رحمه الله. فمن محاسنه التي تعلّق في كعبة الفصاحة، قوله:
كن من لواحظ عينيها على حذر ... فإنّ ألحاظها أمضى من البتر [5]
(بسيط)
أهتزّ عند تمنّي وصلها طربا ... وربّ أمنيّة أحلى من الظّفر
تجني عليّ وأجثي من مراشفها ... ففي الجنى والجنايات انقضى عمري
أهدى لنا طيفها نجدا وساكنه ... حتى اقتنصنا [6] ظباء البدو في الحضر
فبات يجلو لنا من وجهها قمرا ... من البراقع لولا كلفة القمر