هو وإن [1] توّج هامة [2] تهامة «2» بالانتساب إليها، وطرّز كمّ الصناعة بالاشتمال عليها، فإنّ مكانه لم يزل بالشام حتى انتقل من جوار بنيها [الأجلّة] [3] الكرام إلى جوار الله ذي الجلال والاكرام. وله شعر أدقّ [4] من دين الفاسق، وأرقّ من دمع العاشق، كأنّما روّح [5] بالشّمال أو علّل بالشّمول، فجاء كنيل البغية ودرك المأمول.
حدّثني القاضي أبو جعفر محمد بن اسحاق [البحاثيّ] [6] رحمه الله قال:
حدثني أبو كامل نعيم بن المفرّج [7] الطائي أن التّهاميّ هذا كان في ابتداء أمره من السوقة: