هو من أشعر الكتّاب، وأكتب الشعراء. وقد لفظته باخرز إلى دار الملك ببخارا، وارتبط في ديوان الرسالة بها. وهذا نثر له موشح بنظم، يصف فيه حاله، ويذكر حلّه وارتحاله [1] . وكفاك به مخبرا عن قصته، وناطقا بحذقه في صنعته. صدر الرسالة قوله:
/ كتبت ولي نفس تذلّل للهوى [2] ... فأنفاسها حرّى وأجفانها عبرى
تحيّرت من [3] أمر الهوى فتسلطت ... عليّ النّوى واستمطرت [4] أدمعي تترى
[5] وكيف لا وقد تبدلت بمظنون [الأحبّة [6] والأوطان] شجون الامتحان في دار الغربة، أبكي شجنا لأوطاني، وأرثي حزنا لخلّاني. نهاري