حتّى ظفرت في بيت كتب الحاكم أحمد بن الحسن بن الأمير الباخرزيّ «1» ، رحمة الله عليه، بجزء مشتمل على أشعاره فاخترت منها قوله:
يلومونني أنّي من البين أجزع ... وأنّي لما قد حلّ بي أتوجّع
(طويل)
يقولون جهلا: ما لجسمك ناحلا ... ولونك مصفرّا وعينك تدمع؟
فقلت مجيبا: ليس [1] في اللوم منفع [2] ... فإن شئتم لوموا وإن شئتم دعوا
/ وأقسمت أن لو حلّ ما بي من الضنى ... بأيوب أضحى والها يتضرّع
ومن أين لا أبكي وروحي مفارقي [3] ... وما لي [4] سوى حوض المنيّة مشرع؟ [5]
وما أنسّ (م الأشياء «2» ) [6] لا أنس قولها ... وفي صحن خدّيها وخدّيّ أدمع