وكان [1] بها يصل جناحي في الكتابة [له] [2] . ثم خلّانا وفرّ، وتركنا نقاسي/ ذلك الحرّ. فمما أنشدني لنفسه قوله من قصيد أوله:
خدود [3] جلا التوديع منها [4] خدودها ... كما فتّقت أكمام ورد مضرّج
(طويل)
ولم أدر [5] بدرا قبلها عضّ في الدّجى ... على عنم بالأقحوان المفلّج
لها جيد آرام وأعجاز مسحل ... وأعطاف ثعبان وألحاظ تذرج «1» [6]
تضاهي الدجى فرعا وعينا وحاجبا ... سوى أنها كالصبح عند التبلّج
دخلنا [7] على اللذّات من جانب الصّبا ... وقلت لأحداث الزمان: ألا اخرجي
وبتنا على رغم الهوى [8] ننشر الهوى ... ونطوي رداء الليل طيّا وننتجي