والخامسة: الواقعة جواباً للقسم نحو "أقسمت بالله إنَّ الصلحَ خيرٌ ".
والسادسة: الواقعة جواباً لشرط غير جازم كجواب "إذا، ولو ولولا، أو لشرط جازم ولم تقترن بالفاء، نحو "إنْ قام زيدٌ قمت ".
والسابعة: التابعة لما لا محل له نحو (قام زيد وقعد عمرو"، هذا إذا لم تقدر الواو للحال.
تنبيه: إنما قيدنا فيما مرَّ المعرفة بكونها محضةً، والنكرة كذلك احترازاً من غير المحض منهما كقوله تعالى: (كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْملُ أَسْفَاراً)
(بِدُخَانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ) ،
فجملة يحمل ويغشى تحتمل الحالية والوصفية، لأن الحمار وقع بلفظ المعرفة، لكنه كالنكرة في المعنى من حيث الشيوع؛ إذ المراد به الجنس
لا حمار بعينه، والدخان وقع بلفظ النكرة لكنه تخصص بالصفة، وقد تقع الجملة بعد النكرة والمعرفة ولا تكون حالاً ولا صفةً؛ لفساد المعنى نحو قوله تعالى: (وَحِفْظا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ لَا يَسَّمَّعُونَ) .