تم طبع الكتاب، ولمَّا يُتِمَّ الأستاذُ الإمامُ تدريسه، وقد علمنا منه أنه يَظهر له فيه أحياناً، قليلٌ من الغلط. فعزَمْنا على طبع جدول لتصحيح الخطأ الذي يُحصيه الإمامُ في نسخة التدريس، بعد إتمام الكتاب وإعطائه لمن يطلبه من الذين يبتاعونه، بغير ثمن ليصححوا نُسَخهم عليه. وبذلك يصحِ لنا أن نحكم أن هذا الكتاب، من أصح الكتب العربية المطبوعة، إن لم نقل أصحها؛ إذ لا طريق إلى كمال التصحيح مثلُ قراءة الكتاب درساً، لا سيما إذا كان المدرِّسُ مثْلَ الأستاذ الإمام في سَعة العِلم، وصحة الحُكْم، وحُسن التقرير، والحرص على الإفهام، والمعرفة بصناعة الطبع. ولا شك أن من يقرأ الشيء وحده، ويحاول تصحيحه، يكون عرضة للسهو والذهول عن بعض الكلم، ولا سيما إذا كان معنى الكلام الذي يقرأه واضحاً جلياً كجلاء كلام الشيخ عبد القاهر رحمه الله تعالى.