- اقتصار الحواشي على بعض الشروح اللغوية والإعرابية، وتسمية أصحاب الشواهد الشعرية بنسبة ضئيلة، لا تغني عن المتابعة والاستقصاء المؤدِّيَيْن إلى معرفة المصدر الشعري والقصيدة والمناسبة. الخ ...
- خلوّ الكتاب من كل الفهارس على أنواعها، والاكتفاء بفهرس الموضوعات.
- خلو المقدمات التي كتبها الشيخ رشيد رضا، وناشر الطبعة الثانية من تناول الكتاب وإخضاعه لشيء من الدراسة والتأمل، باستثناء فقرة كتبها الشيخ رضا في "مكانة الكتاب" التي حدَّد فيها الخطوط العريضة لأهمية الكتاب ودور مؤلفه في التصدي لعلماء عصره، في سطور قليلة لا تروي غليلاً.
- خلوّ حرف الياء من التنقيط، أنَّى وُجدت، فيما عدا التي تَرد في وسط الكلمة. وغير ذلك من أمور، جهدتُ في تلافيها جميعاً، وسدِّ كل ثغرة وإخراج الكتاب بما يليق به وبصاحبه، فعمدتُ إلى ما يلي:
* ضبط النص ضبطاً كاملاً حتى الذي كان موضع تردد وإشكال، مفضِّلاً خطأً محتملاً على قولِ: بجهل القراءة.
إذ لا قيمة لتحقيق أي أثر تراثي إنْ لم يقترن بتشكيلٍ دقيقٍ، لأنَّ من شأن ذلك، الوقوفَ على دقائق الأفكار ومسارها الإعرابي الصحيح، بحيث لو وُضِعتْ ضمَّةٌ مكان فتحةٍ، أو حركةٌ ما مكان تنوينٍ، أو أهملت علاماتُ الوقف - وهي من مقتضيات التشكيل - تغيَّر المعنى، وضاعت الفائدة.
من هنا كانت العناية الشديدة، والجهد الكبير لوضع العلامات، وحركات الإعراب، مع الاعتراف بأن ما قمتُ به يظل بحاجة إلى مراجعةٍ وتدقيق.
فقد يعتورني الخطأ في جانبٍ أو آخر، لصعوبة المنحى التأليفي الذي اختطه الجرجاني، ولإطالة الجمل والعبارات، وتداخُل أغراضٍ شتى داخل الغرض الرئيسي الذي يصاغ الكلام لأجله.
* تخريج الآيات القرآنية، وربط الجزء بالكل وشرح ما ينبغي شرحه.