ويقول ابن عفالق في موضع آخر من هذه الرسالة عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب بأنه ادعا الرسالة1 وفي رسالة أخرى ألفها ردا على جواب ابن معمر، يقول فيها مخاطبا ابن معمر: (والله لقد ادعى النبوة بلسان حاله لا بلسان مقاله، بل زاد على دعوى النبوة، وأقمتموه مقام الرسول، وأخذتم بأوامره ونواهيه) 2.

ويقول ابن عفالق متهكما بالشيخ محمد بن عبد الوهاب، ومخاطبا ابن معمر: (وأما من قال أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وادعى النبوة، وأرسل رسله إلى سائر الأمصار) 3.

ويسوق صاحب كتاب "فصل الخطاب" أحمد بن علي القباني نفس الفرية بقوله عن الشيخ أنه متنبي نواحي اليمامة4. وفي موضع آخر يقول مخاطبا الشيخ محمد بن عبد الوهاب وساخرا به:

(هل أخذته من بقايا صحف مسيلمة الكذاب عندكم في نواحي اليمامة) 5.

ويتهكم به مرة أخرى فيقول:

(أترى أن كل هؤلاء العلماء الذين هم ورثة الأنبياء ضلوا وأضلوا من نحو ستمائة سنة إلى أن بعث الله متنبي العيينة داعيا إلى دين الإسلام) 6.

كما أن من أوائل الذين تولوا كبر فرية ادعاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب النبوة، المدعو علوي الحداد في كتابه "مصباح الآنام" حيث يقول:

("وكان" يضمر دعوى النبوة، وتظهر عليه قرائنها بلسان الحال، لا بلسان المقال، لئلا تنفر عنه الناس، ويشهد بذلك ما ذكره العلماء من أن عبد الوهاب7 كان في أول أمره مولعا بمطالعة أخبار من ادعى النبوة كاذبا كمسيلمة الكذاب وسجاح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015