ومن بلاد المغرب كتب محمد بن عبد المجيد بن عبد السلام بن كيران الفاسي1 (ت 1227 هـ) أحد علماء فاس بالمغرب، رسالة بعنوان "الرد على بعض المبتدعين من الطائفة الوهابية"2 (ت 1229 هـ) ، وكان سبب تأليف كتابه هو وصول رسالتين من الأمير سعود بن عبد العزيز3 (ت 1229 هـ) إلى تلك البلاد فكتب المذكور هذا الرد على تلك الرسالتين، مقلدا أسلافه الأوائل ممن طعن وأنكر هذه الدعوة الصادقة الحقة.
وخلف أولئك الخصوم أثناء مدة الدولة السعودية الثانية (1235 هـ - 1309 هـ) أفراخهم ممن تلقف من شيوخه كره هذه الدعوة والكيد لها، وأشربوا بغض الشيخ الإمام وأتباعه.
فظهر في بلاد نجد محمد بن علي بن سلوم4 (ت 1246 هـ) ، وهو ممن شرق بهذه الدعوة5 وقد ترك نجدا، إلى الإحساء، ثم انتقل إلى البصرة مع شيخه محمد بن فيروز والذي هو خصم عنيد لهذه الدعوة كما تقدم.
ومنهم عثمان بن سند البصري6 (ت 1250 هـ) ، وعداوته ظاهرة في كتابه المسمى "مطالع السعود بطيب أخبار الوالي داود"7 وقد اختصره أمين بن حسن الحلواني المدني8 (ت 1316 هـ) ، ومن مفتريات عثمان بن سند أنه يزعم أن أتباع هذه الدعوة يكفرون عموم المسلمين الذين على الكرة الأرضية9.