ومن أشد الخصوم -في بلاد نجد آنذاك- عداوة وكيدا لهذه الدعوة السلفية وأنصارها عثمان بن منصور1 (ت 1282 هـ) ، وأن رسائل الشيخ عبد الرحمن بن حسن2 والشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن وغيرهم من علماء الدعوة ممن عاصر عثمان بن منصور، كل ذلك يؤكد شدة تلك العداوة والمناهضة لهذه الدعوة السلفية.

يقول الشيخ عبد الرحمن بن حسن عن بعض مؤلفات ابن منصور:

(أما بعد فإنا قد وجدنا في كتب عثمان بن منصور بخطوطه أمورا تتضمن الطعن على المسلمين، وتضليل إمامهم شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فيما دعا إليه من التوحيد، وإظهار ما يعتقده في أهل هذه الدعوة من أنهم خوارج تنزل الأحاديث التي وردت في الخوارج عليهم) 3.

ويقول الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن عن أحد كتب ابن منصور:

(وقد رأيت كتابه الذي سماه "جلاء الغمة"، ورأيت حشوه من مسبة دين الله، والصد عن سبيله، والكذب على الله وعلى رسوله، وعلى أولي العلم من خلقه، وأئمة الهدى ما لم نر مثله للمويس وابن فيروز والقباني وأمثالهم ممن تجرد لعداوة الدين ومسبة مشائخ المسلمين) 4.

وأما كتبه التي ألفها ضد هذه الدعوة ومجددها فهي: جلاء الغمة عن تكفير هذه الأمة5 وغسل الدرن عما ركبه هذا الرجل من المحن، وتبصرة أولي الألباب6.

وله كتاب رابع بعنوان "منهج المعارج لأخبار الخوارج"7 كما أنه كتب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015