الأكابر"1 ثم تبعه بآخر عنوانه "مصباح الأنام وجلاء الظلام في رد شبه البدعي النجدي التي أضل بها العوام".
والكتاب الأخير يتكون من سبعة عشر فصلا، وفي كل هذه الفصول رد على الدعوة السلفية، وتقرير ما يخالفها، فسود الحداد "مصباحه" بتقرير جواز الاستغاثة بالأموات والغلو في الأولياء، وتأكيد جواز البناء على القبور وتشييد المشاهد والمزارات لقبور الصالحين ...
يقول الحداد في "مصباحه" - مهولا شأن إخوانه من أدعياء العلم ممن أنكر الدعوة السلفية-:
(ثم رأيت جوابا للعلماء الأكابر من المذاهب الأربعة لا يحصون بِعَدٍّ من أهل الحرمين الشريفين والإحساء والبصرة وبغداد وحلب واليمن وبلدان الإسلام نثرا ونظما أتى إليّ بمجموع رجل من آل ابن عبد الرزاق الحنابلة الذين في الزبارة والبحرين فيه رد علماء كثيرين..) 2.
وكتب المدعو محمد بن محمد القادري رسالة قصيرة في الطعن على الشيخ والإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود3 (ت 1218 هـ) ، وذلك لما بلغت -هذا القادري- رسالة الأمير عبد العزيز التي توضح معتقدهم وتبين ما هم عليه، وقد كتب هذا الرد الذي هو أقرب إلى السباب والشتام سنة 1211 هـ.. في مدينة حلب4.
وألف عمر المجوب5 (ت 1222 هـ) من علماء تونس رسالة في الرد على الوهابية6 لما بلغته رسالة الأمير عبد العزيز بن محمد بن سعود، وهذه الرسالة كأختها السابقة – غالبا - مجرد طعن وتجريح على الدعوة السلفية، وبأسلوب مسجوع متكلف.