واتخاذ الزينات والمجاهرات بالبدع والمعاصي ... ) 1.

ثم تحدث النعمي عن المفاسد والمنكرات التي تحدث بسبب البناء على القبور من أنواع المفاسد الوثنية، كما صارت هذه الأبنية معتكف كل طامة، ومناخ فجور أهل الفسوق والعقوق من العامة2.

ويرد النعمي على هؤلاء المبتدعة قولهم: (من المعلوم أن صلى الله عليه وسلم له قبة، وأولياء المدينة وأولياء سائر البلدان وأنها تزار كل وقت..) .

أقول: (الأمر كذلك، فكان ماذا؟ بعد أن حذر صلى الله عليه وسلم وأنذر، وبرأ جانبه المقدس الأطهر صلى الله عليه وسلم فصنعتم عين ما نهى عنه..، أفلا كان هذا كافيا لكم عن أن تجعلوا أيضا مخالفتكم عن أمره حجة عليه، وتقدما بين يديه. فهل أشار بشيء من هذا أو رضيه، أو لم ينه عنه؟) 3.

ويقول النعمي حاكيا حال عباد القبور: (تأمل دين عباد القبور اليوم، خصوصا الغالين منهم فيها، إذا مسهم الضر أنابوا إليها، ويروون قاتلهم الله أنى يؤفكون إذا دهمتكم الأمور فعليكم بأصحاب القبور، ثم يذوقون الرحمة من الله مع كفرهم هذا. فيقولون كرامة الشيخ وبرهانه، وإذا خفق سعيهم يقولون هو غائب أو ساخط) 4.

وأما ما أورده الخصوم من الاعتراض على هدم الشيخ للقباب، والأبنية التي على القبور، والنهي عن شد الرحال لزيارة القبور، فنجد أن الشيخ حسين بن غنام- رحمه الله- من أوائل من بين ووضح صواب هذا الاعتراض، فقد بين ذلك في جوابه على رسالة ابن سحيم، مع رده على ما زاد ابن سحيم من الكذب والبهتان، يقول رحمه الله:

(فهذا الكلام ذكر فيه ما هو حق وصدق، وذكر فيه ما هو كذب وزور وبهتان، فالذي جرى من الشيخ رحمه الله وأتباعه أنه هدم البناء الذي على القبور، والمسجد المجعول في المقبرة على القبر الذي يزعمون أنه قبر زيد بن الخطاب رضي الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015