ويذكر هذا القادري بعد اطلاعه على رسالة الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، ما نصه - في وصف الإمام عبد العزيز: (بأنه حكم على عوام المؤمنين والعلماء العاملين من أمة سيد الأنبياء والمرسلين بالشرك الأكبر..) 1.
ويخترع (الحداد) لفرية التكفير والقتال أوجها جديدة، فكان من إفكه على الشيخ الإمام ما نصه:
(إذا أراد رجل أن يدخل في دينه، يقول له اشهد على نفسك أنك كنت كافرا، واشهد على والديك أنهما ماتا كافرين، واشهد على العالم الفلاني والفلاني أنهم كفار وهكذا، فإن شهد بذلك قبله، وإلا قتله..) 2.
ويخاطب الحداد الشيخ الإمام بهذا الكذب، فيقول:
(أيها النجدي كيف لا ترضى بالأحياء أن تجعلهم مشركين حتى تعديت أيها النجدي على أموات المسلمين من سنين عديدة تقول ضالين مضلين، حتى عينت أناسا من أكابر العلماء المحققين وأئمة مقتدى بهم صالحين..) 3.
ثم يدعو هذا الحداد إلى الشرك عن طريق الاستغاثة بالأموات، لمجرد مخالفة هذا النجدي، فيقول:
(وينبغي اليوم في هذا الوقت من الحوادث التي حدثت في الثلم في الدين باعتقاد العامة قول البدعي أن الاستغاثة شرك، فالعالم والمقتدى به ينبغي له أن يظهر الاستغاثة4 ليقتدى به ... ) 5.
ويزعم حسن بن عمر الشطي في تذييله الذي كتبه في نهاية "رسالة إثبات الصفات" هذا الإفك، حيث يذكر من صفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب:
(تكفير المسلمين واعتقاده حل دمائهم وأموالهم وسبي ذراريهم) 6.
ويورد الشطي في تذييله الآخر الذي كتبه في خاتمة "رسالة في مشاجرة بين أهل مكة وأهل نجد" أن هذه الرسالة -كما يزعم- (مدارها على تكفير المسلمين