وثلبت به جميع الأمة المحمدية، حتى ارتقيت فيه إلى الجزم بزيغ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والأئمة الأربعة..) 1.

وينعق القباني بفرية التكفير والقتال، فيزعم أن الشيخ: (كفر هذه الأمة بأسرها، وكفر كل من لم يقل بضلالتها وكفرها..) 2.

ويتهكم القباني بالشيخ المجدد وأتباعه، ويصور حالهم يوم القيامة فيقول مستهزئا: (.. وجاء كل واحد من الأنبياء والمرسلين ومع الألوف من أمته، وجاء النبي الكريم وليس معه من أمته إلا النفر اليسير من أهل العيينة3 وأما الباقون فكلهم مخلدون في النار مع الكفار، مع ما لهم من كثرة الطاعات وأنواع العبادات) 4.

ويقول ابن سحيم - الخصم العنيد - في رسالته التي بعثها إلى علماء الأمصار محرضا على الشيخ الإمام، ومنفرا عن دعوته، فيذكر تلك الفرية:

(ومنها أنه ثبت أنه يقول: الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء) 5.

ثم يزيد ابن سحيم في إفكه وكذبه وهو يقول:

(ومن أعظمها أنه من لم يوافقه في كل ما قاله، ويشهد أن ذلك حق، يقطع بكفره، ومن وافقه، ونحى نحوه، وصدقه في كل ما قال، قال: أنت موحد، ولو كان فاسقا محضا أو ما شاء..) 6.

ويخاطب المدعو محمد بن محمد القادري الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود - لما بلغته رسالة هذا الإمام - فكان من خطابه هذا الإفك:

(فإنك لو تدبرت فيه بعين بصيرتك واعتبرت بها، لما كنت تحكم على الأمة المحمدية بالشرك الأكبر، من غير برهان، وليس هذا إلا شقاوة وخسران وحرمان) 7.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015