كلمة (لا إله إلا الله) مشتملة على شقين: نفي وإثبات، فالشق الأول فيه الكفر بالطاغوت، وقد تكلمنا على الآلهة التي تعبد من دون الله.
والشق الثاني فيه الإيمان بالله، وحقيقة العبادة.
أما الشق الثاني من كلمة التوحيد -وهو إثبات الألوهية- فهو حقيقة الإيمان بالله؛ لأن الإيمان قول وعمل، قول القلب واللسان، وعمل القلب واللسان والجوارح.
والعبادة هي كما عرفها شيخ الإسلام ابن تيمية: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة.
وبهذا يظهر التطابق بين حقيقة الإيمان: أنه قول وعمل، قول القلب واللسان، وعمل القلب واللسان والجوارح، وبين حقيقة العبادة، ومن أجل هذا قلنا: إن العبودية لله هي إثبات الألوهية، وحق العبادة لله هو حقيقة الإيمان.