إن الله تعالى بين للمؤمنين في القرآن أنَّ النصر لا بد له من أسباب عليهم أن يعوها وأن يعملوا بها، فإن نصرهم الله فلن يغلبهم أحد، وحينئذٍ تتبدل موازين القوى العالمية.
ولن ينصر الله العباد إلا بالتأدب بآداب الشريعة في مواحهة عدوهم، ومن هذه الآداب: اجتناب الغلول والخيانة، وذلك لأنهما من أسباب فساد الأمة وتأخر نصرها، ومعنى الغلول عام واسع وهو يعني: أخذ شيءٍ من الغنيمة قبل قسمتها، ويتناول أيضاً: التفريق بين الرعية بعدم العدل الواجب بينهم، ويتناول أيضاً: أخذ العامل الرشوة في عمله للمسلمين، وكذا يتناول ترك إبلاغ بعض الدين من قبل العلماء ونحوهم.