الآن في هذا المجتمع، وفي هذه البلد نسأل الله أن يعافينا، يقول لي أحد الإخوة: أن بعض صغار السن، ما تجاوز اثنتي عشرة سنة، تعلمن ماذا يفعل؟ يتعاطون المخدرات، من التي ربته؟ ومن الذي رباه؟ ومن أي بيت تخرج؟ وما قرأ؟ وكيف رضع؟ وأين عاش هذا الشاب؟
هذا أمه منذ الصغر ما كانت تعرفه، ما كان يعرف إلا هذه الخادمة وذلك السائق، ثم لما كبر شيئاً ما، خرج من البيت لا يأتي إلا في منتصف الليل، أين الأم؟ مع سماعة الهاتف، أو أمام المسلسل، أو تقلب المجلات إلى منتصف الليل، وجاء إلى غرفة المجلس رأى تلك المجلات، وهذه الأفلام والأشرطة، فأخذها وذهب إلى الغرفة وأغلق على نفسه الباب، ليكمل مسيرة الفساد، والذي أفسده؟ الأم والأب: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالرجل راع في بيته ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها).