أختي الكريمة: دورنا في الأسواق:
أولاً: لا نخرج إلى الأسواق إلا متحجبات، محتشمات، متسترات، متعففات، بعض الأسواق لا يجوز لنا أن ندخلها، لأنها مريبة، بعض الأسواق فيها شبه، بعض الأسواق أيتها الأخت والله لو كنت صالحة عفيفة، لا يصلح أن تدخلي تلك الأسواق ولو كانت الحاجة ما كانت، الحمد لله لن تموتي من الجوع، الحمد لله أنت عندك ملابس تسترين بها العورات، ولا ينقصك شيء.
بعض الأسواق أيتها الأخت الكريمة -وأنت تعلمين عنها- لا تسلم منها حتى الصالحات، ما نذهب إليها إلا لعلة إذا كان عندنا محرم.
أختي الكريمة: بعض المحلات لا بد أن نقاطعها، نقاطع هذه المحلات التي تبيع أشرطة للأغاني، ومجلات خليعة، وملابس فاضحة، وتعلق بعض الصور التي هي أشبه ما تكون للنساء العاريات، هذه المحلات نقاطعها، وتلك المحلات نهجرها، بل نأمر الناس بحربها وبتركها، أيتها الأخت، هذه وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله، ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
مالي أراك أيها الأخت إذا ذهبت إلى السوق تكلمين البائع أو أخوك، وكأنه زوجك، تضحكين معه، وتتلطفين في العبارة معه، والله جل وعلا يقول لنساء النبي صلى الله عليه وسلم وهن أشرف النساء على وجه الأرض: {إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً} [الأحزاب:32] المرأة لا تتلين في الكلام، ولا تتميع في الحديث مع البائعين، والتجار، والمارين، بل بعضهن أعاذنا الله وإياكن من هذا، إذا رفعت سماعة الهاتف، وكأنها في الحديث تتميع وتتلين، وتخضع بالقول، كأنها تقول لهذا الرجل: هيت لك، أعوذ بالله من تلك الأساليب.
بل إن بعض الصالحات، وكما حدثنا عنهن -ثبتهن الله- كانت إحداهن تدرس في كلية الشريعة وتدرس مادة القرآن على شيخ صالح، وهذه المادة فيها اختبار شفوي، وعليها درجات، هذه المرأة المتسترة صاحبة العفاف والحياء، تقول: تنازلت عن هذا الاختبار، وضحيت بتلك الدرجات وأخذت في الاختبار صفراً تقول: لا أريد أن يسمع رجل صوتي، لا أريد أن يسمع رجل صوتي.
نساء المسلمين في الأسواق نسمع أصواتهن من خارج المحلات يضاحكن البائعين، وكأنهم أزواج لهن، وكأنهم إخوان لهن، إذا دخلت المحل أزالت الحجاب، تقول: حتى أرى البضاعة.
أختي الكريمة: إذا كان هذا حالنا فلنعلم بأن الله عز وجل سوف يؤاخذنا بما نفعل، ولعل العقوبة تكون في الدنيا قبل الآخرة.
أختي الكريمة: إذا ذهبت إلى الأسواق، مالي أراك تشترين من الحلال والحرام؟ مجلات خليعة ما أنزل الله بها من سلطان، ادخلي المكتبات والجمعيات ماذا ترين فيها؟ مجلات تدعو إلى الجنس والشهوة، افتحيها ماذا فيها؟ فيها أخبار ممثلين وممثلات، ومسلسلات وأفلام، ودعوة إلى الفحش والدعارة، وبعض القصص الغرامية، تأتين بالمجلة، أولاً: حرام عليك أن تقرئي هذه المجلات، ثانياً: لو أتيت بهذه المجلة ورميت بها في البيت من يقرأ هذه المجلة؟
أيتها الأم! أيتها الزوجة! لنكن صادقين، إذا الزوج فتح المجلة، ونظر إلى تلك الصورة الجميلة، أتعرفين ماذا سوف يفعل؟ سوف يستقبح صورتك، وسوف يكره منظرك، لأنه نظر إلى صورة أجمل من صورتك، إذا شاهد تلك المسلسلات، ونظر إلى تلك الصور الابن المراهق، تعلمن أيتها الأخوات ماذا سوف يحدث؟!