وقفة مع نظرة الغرب إلى المسلمين ونظرتهم إلى الحيوانات

والله! إن القلب ليتفطر، والله! إن القلب ليتمزق، أين النظام العالمي؟! لقد رأيت بعيني أمريكية كذابة كسائر الأمريكان الكذابين، رأيتها بعيني في ولاية (نيويورك) في وقت شديد البرد، بل يكاد البرد أن يجمد الدماء داخل العروق، رأيت هذه الأمريكية تمسك قطة وتبكي، فقلت للأخ الذي يقود السيارة: قف وسل هذه المرأة لماذا خرجت في هذا الجو؟ وكنا قد خرجنا من المركز الإسلامي بعد صلاة الفجر، فسألها لماذا خرجت في هذا الجو؟ ولماذا تمسك القطة هكذا وتبكي؟ فأخبرته بأن قطتها مريضة، وأنها في طريقها لتجري لها جراحة عاجلة، قلت: كم ستتكلف هذه الجراحة؟ فقالت: ستكلف ما يقرب من ألفي دولار!! فقلت: أيها الكذابون المجرمون! تبكي المرأة منهم أو الرجل بكاء الكذابين وبكاء الأفاعي لقطة أو لكلب، وأنتم ترون دماء إخواننا وأخواتنا تسفك، وترون أشلاء أطفالنا تمزق، بل رأيتم بأعينكم على شاشات إعلامكم الخائن الصربي ينتزع الطفل من أحشاء المسلمة في البوسنة، ورأيتم الأمريكي يعذب المسلمة الصومالية، ويجرها على التراب! ثم يبكي أحدكم لكلب أو لقطة، صار الدم الإسلامي أرخص دم على وجه الأرض!! وهذا كما قال الشاعر: ففي كل بلد على الإسلام دائرة ينهد من هولها رضوى وتهلان ذبح وصلب وتقتيل بإخوتنا كما أعدت لتشفي الحقد نيران يستصرخون ذوي الإيمان عاطفة فلم يغثهم بيوم الروع أعوان فهل هذه غيرة أم هذه طعة للكفر ذكر وللإسلام نسيان أين النظام العالمي أما له أثر ألم تنعق به الأبواق أين السلام العالمي لقد بدا كذب السلام وزاغت الأحداق يا مجلس الخوف الذي في ظله كسر الأمان وضيع الميثاق أوما يحركك الذي يجري لنا أوما يثيرك جرحنا الدفاق وحشية يقف الخيال أمامها متضائلاً وتمجها الأذواق إنها خيانة على المستوى العالمي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015