إرهاب تباشره أمريكا

أين المنظمات العالمية من الإرهاب الأمريكي ومن الإرهاب الغربي الذي يمارس بكل وحشية وعنجهية واستعلاء، في الوقت الذي يفرض فيه الإعلام الغربي غطاءً من خيوط العنكبوت على أن المسلمين هم أهل الإرهاب وهم أصل التطرف، وهم زعماء التطرف والإرهاب في العالم؟! يا مسلمون! أدركوا من الذي أباد هيروشيما ونجازاكي بالقنابل النووية.

هل هم المسلمون أم أمريكا؟! من الذي أباد شعب الهنود الحمر: المسلمون أم أمريكا؟! من الذي فرض الحصار الاقتصادي وقتل عشرات الآلاف من أنصار المسلمين في العراق وليبيا: المسلمون أم أمريكا؟! من الذي ضرب السودان وضرب مصنع الدواء الذي يخرج هذا الدواء للفقراء والجياع: المسلمون أم أمريكا؟! من الذي حاصر السودان من أجل السيطرة على منابع النيل لتصل مياه النيل إلى إسرائيل: المسلمون أم أمريكا؟ فلنفق، يجب أن يفيق كل مسلم، ولتعلم أمريكا أن المسلمين أصبحوا الآن يعلمون كل شيء، ويعرفون كل شيء، لقد انتقل جل المسلمين من مرحلة أزمة الوعي إلى مرحلة وعي الأزمة.

أيها المسلمون! لا بد أن نتساءل إذا كانت أمريكا تعلن حرب الإرهاب في أنحاء العالم فلماذا لم تحارب أمريكا إرهاب اليهود في في الأرض المقدسة؟! لماذا لم تحارب أمريكا رائدة العالم الغربي الإرهاب اليهودي في فلسطين وفي لبنان وفي الجولان؟ إن نتنياهو يضرب بكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط، حتى المبادرة الأمريكية الأخيرة للسلام رفضها، ولم يحترم قانوناً ولا ميثاقاً، ولا نظاماً عالمياً ولا دولياً، وراح ليؤكد بناء المستوطنات اليهودية في الجولان، وفي الخليج، وفي القدس، يريد أن يغير هوية المدينة المقدسة بأي سبيل، ويعربد في المنطقة كلها كيف شاء، أين رائدة الحضارة الغربية من الإرهاب والتطرف اليهودي؟ وأين هي من عربدة نتنياهو؟ ولله در القائل: عربد كما شئت يا هذا النتنياهو ما عاد في البيت مرب فتخشاه ما ضر لو تحتسي في الصبح قهوتنا على الأريكة في كبر عهدناه ما ضر لو تسرق الأنفاس من رئتي وتستبي حلماً في الليل أحياه ما ضر لو توأد الأشعار إن صرخت وتكنس البحر لو يفضي بمثواه لا تخش من سيفنا فالسيف قد صدئت أنصاله فانزوى والغمد واراه ما عاد كالأمس مزهواً بصنعته فآثر الخلد والتذكار سلواه أما الجواد الذي قد كنت تحسبه متن السباق إذا المضمار ناداه فقد تخلى عن الميدان منهزماً فعاد منسحباً والعجز أعياه وأمتي لا تخف منها فقد هرمت والشيب في رأسها قد خط مجراه حليبها لم يعد يروي لنا ظمئاً فضرعها جف مذ ماتت خلاياه عربد كما شئت يا هذا النتنياهو فأمتي تعشق الشجب وتهواه إن عم خطب بها فالكل ألسنة للشجب يا صاحبي والكل أفواه يا أمة عجزها قد صار قائدها وضعفها لم يعد في الدرب إلا هو يا أمة في خليط العمر نائمة تلوك ماض لها في القبر مثواه هانت على نفسها فاستعدمت وونت وسلمت كنزها للص يرعاه آسادها روضت في الأسر طائعة فأسدها دون أسد الأرض أشياه يا قدس هذا زمان الليل فاصطبري فالصبح من رحم الظلماء مسراه يا قدس لا تقلقي فالحق منتصر وصاحب الحق ليس يرده الله ما دام في القلب دين قد حفظناه وفي اليمين كتاب ما تركناه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015