حياة القلب

ومن آثار الإيمان وعواقبه الحميدة أن الله يحيي به قلب الإنسان، فتصبح أشجانه للآخرة، وأعماله لطاعة الله ومحبته، فمن يؤمن بالله فإنه للآخرة كثير الذكر، كثير التعلق بها، كثير النظر في حالها، فإنه لا يفتر عن ذكر الله جل وعلا بقلبه، يذكر الآخرة في مشاهدها وأهوالها وشدائدها كأنه في ضجعة لحده، موسد في قبره، وكأنه قائم على صراطه، وكأنه واقف بين يدي الله ربه، حتى إذا جاءته الطاعة واشتاق إلى رحمة الله نظر إلى عواقبها الحميدة، فجعل الآخرة نصب عينيه فكأنه ينعم بخيراتها، ويرى ما يكون من جزيل عواقبها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015