الأمر الثاني -إخواني في الله-: السؤال عن معاني القرآن: يحاول الإنسان إذا مرت به آية فيها عظة، وجلس مع إنسان من أهل العلم والفضل، وكان مع معشر أخيار، أو حتى من العامة يسأل عن هذه الآية، كنا إلى عهد قريب نجلس مع بعض العلماء، والله نجد من العوام بعض الأسئلة عن آيات في كتاب الله يشرحها بعض هؤلاء العلماء من مشايخنا، والله بعضهم استفدنا منه درراً وفوائد نسأل الله أن يجعله في ميزان حسنات من سأل.
لذلك لا تبخل على نفسك بالخير، الناس كان عندهم حرص على تفهم آيات القرآن، تدبرها، معرفة معانيها ومراميها، وهذا هو المفتاح للتدبر؛ لأن الإنسان إذا سأل عن معنى الآية كشف له عن خبيئتها، فإذا كشف له عن معناها جاءت مرحلة التفكر وجاءت مرحلة التدبر، وإذا جاءت مرحلة التدبر جاء الأثر وهي الذكرى، ولربما يتبع هذا الأثر أثر العين بالدمع، وأثر القلب بالخشوع {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً} [الأنفال:2] جعلنا الله وإياكم منهم، وحشرنا وإياكم في زمرتهم.