Q هناك بعض الناس يكثرون من لعن الحيوانات والجمادات، فما حكم ذلك أثابكم الله؟
صلى الله عليه وسلم لا يجوز الإكثار من اللعن، حتى ولو كان لجماد أو حيوان، وقد تقدم أن اللعنة تغلق دونها أبواب السماء، وترد على صاحبها إذا كان الملعون غير مستحق لها، فلا يجوز للإنسان أن يكثر من اللعن، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة) ومعنى قوله (لا يكونون) شفعاء أي: لا يشفعون لأهليهم وقرابتهم وأصحابهم يوم القيامة، (ولا شهداء) أي: يوم القيامة بين يدي الله جل وعلا.
فالأمر خطير، فلا يجوز للإنسان أن يكثر من اللعن، وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن امرأة لعنت دابتها فقال صلى الله عليه وسلم: (لا تصحبنا ملعونة) قال الراوي: فلقد رأيتها تسير -أي: الدابة- ولا يركبها أحد.
فلذلك لا ينبغي للإنسان أن يلعن، واللعن لا خير فيه، وينبغي للمسلم دائماً أن يعوَّد لسانه ذكر الله جل وعلا، والكلام الطيب، فإن اللسان إذا ألف ذكر الله جرى بذلك الذكر، ولو لم يكن في ذكر الله إلا انشراح الصدر، وطمأنينة القلب لكفى، والله تعالى أعلم.