والوصية الأولى: أن تسأل الله جل وعلا الذي يلطف بمن شاء من عباده، ويرحم من شاء من خلقه، أن يرحمك فيسلمك من عيوبك، ويغفر لك ما بدر من خطاياك وذنوبك، سل الله أن يلطف بك، فإنه لا يلطف بالعبد في هدايته وصلاحه إلا ربه، وهو الذي بيده القلوب يقلبها كيف شاء سبحانه وتعالى، وكم من عبدٍ كثير الزلات كثير الخطايا والهنات، ضرع إلى الله بدعوة صالحة فاستجيبت من بين الدعوات ونظر الله إلى قلبه أنه يريد وجهه، صادقاً في سؤاله، فقلب الله قلبه بين العشية والضحى عبداً صالحاً كاملاً، سلوا الله أن يعافيكم وأن يسلمنا ويسلمكم من منكرات الأخلاق والأقوال والأعمال.