ضرورة المداومة على نصح الوالدين بالحكمة واللين

Q يا شيخ! إننا نحبك في الله؛ أنا شاب لي والدان لا يصليان، وقد دعوتهما كثيراً؛ ولكن والدي ربما يستجيب أحياناً، أما والدتي فلا تصلي، وتخرج متبرجة متعطرة، ونصحتُها كثيراً؛ ولكن بدون جدوى، فماذا أفعل؟ أفتونا مأجورين!

صلى الله عليه وسلم باسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد: فأحبَّك الله الذي أحببتني من أجله، وأُشْهِدُ الله العظيم رب العرش الكريم على حبكم جميعاً في الله، وأسأل الله العظيم أن يجمعنا بهذا الحب في دار كرامته.

أما ما سألتَ عنه -أخي في الله- من كون الوالدين لا يصليان والعياذ بالله، فذلك ذنبٌ عظيم، وإثم كبير، فاستَدِم على نصحهما وتذكيرهما بطاعة الله ربهما، ولا تيئس ولا تعجز، وأسألُ الله أن يفتح لك قلبيهما؛ فإن من أعظم الحقوق للوالدين على الولد أن يأمرهم بطاعة الله، وأن ينهاهم عن معاصي الله وحدوده، فاستَدِم على أمرِهم بذلك، وحُثَّهم على ذلك، ولا تيئس، والله يأجرك.

والله تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015