لقد اشتدت غربة الدين في هذه الأزمان، وذلك أنه كلما ولى زمن كان الذي بعده شراً منه، ومن العواصم للمسلم من السقوط التذكير والتثبيت.
ومن أعظم أسباب غربة الدين وضعف المسلمين إخلالهم بالعقيدة، وتتجلى أهمية العقيدة وترسيخها في النفوس في دعوة النبي أثناء المرحلة المكية؛ حيث إنها استمرت ثلاث عشرة سنة تثبت العقيدة والتوحيد في قلوب المسلمين وقد نتج عن غربة العقيدة غربة في الأحكام والأخلاق، فلابد من السعي لإصلاح حال المسلمين بالاعتماد على الله والتوكل عليه أولاً، ثم بترتيب الأولويات في حياة أبناء الأمة.