ضرر الرياء عند حفظ كتاب الله

Q لقد أتممت حفظ كتاب الله ولكني قبل أن أختم القرآن كنتُ أتفاخر بأني حافظٌ لكتاب الله، وكنتُ أحب أن يقال: فلانٌ حافظ، وكنتُ على غير علم، والآن ولله الحمد عرفت أن هذا لا يجوز وهو من الرياء، فهل ينطبق عليّ الحديث: (أول من تسعر بهم النار ثلاثة)؟

صلى الله عليه وسلم عفا الله عما سلف وعليك بما بقي من عمرك أن تصلح ما بينك وبين الله في نيتك، فما كان وما مضى فلا تعلق قلبك به، وإذا ذكرت أقوالك الأولى، فاستغفر الله عز وجل منها وتب إلى الله، فإن الذي ذكرته عظيماً، فإن الإنسان إذا ورثه الله حفظ كتابه فقال مفتخراً: أنا حافظ للقرآن، فقد أحبط على نفسه العمل.

فإن الغرور يحبط العمل والعياذ بالله، ويمحق بركة العمل، ولذلك إذا وجدت الإنسان على خصلةٍ من خصال الصلاح، ووجدته قد قرنها بالغرور محق الله بركة ذلك الصلاح، فينبغي للإنسان أن يخاف من الغرور، وأن يخشى الله عز وجل فيما يقوله من الثناء والتزكية لنفسه، ولكن يقول: أرجو أن أكون حافظاً وأرجو أن يوفقني الله عز وجل لحفظ القرآن والعمل بالقرآن، أي يصرف نظره عن كونه حافظاً فيقول: أسأل الله أن يوفقني للعمل بالقرآن، المهم أن تسأل عن العمل بالقرآن، لا عن حفظ القرآن والله تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015