ثالثاً: الدعاء واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى: فهو من أبلغ ما يثبت الله به قلوب المؤمنين، ومن أبلغ ما يزيد في الصبر، فالدعاء يرد القدر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا يرد القدر إلا الدعاء وهو يصطرع في السماء مع البلاء).
وأيضاً فإن الدعاء هو مخ العبادة أو هو العبادة، واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى لا يرد صاحبه، وبالأخص في حال الاضطرار والمحنة والبلاء، فالله يقول في كتابه: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ} [النمل:62].