الاعتزاز بالدين من منطلق المعرفة بالله

إن جوانب الإسلام ومجالات تشريعه كثيرة جداً لا يمكن أن نتعرض لها في مثل هذه العجالة، ولكننا سنصل إلى مستويين من هذه الجوانب: المستوى الأول: هو المستوى الإيجابي.

والمستوى الثاني: هو المستوى السلبي.

أما المستوى الإيجابي فمعناه الفرائض التي هي الدعائم والأركان التي عليها بني دين الإسلام.

والمستوى السلبي هو كبائر الإثم والفواحش التي حرمها الإسلام، فإذا تصور الإنسان ما أوجبه الإسلام من الدعائم الأصول وما حرمه من الكبائر والفواحش تصور هذا الدين بكامله، وعرف أنه منتم لهذا الدين أو غير منتم له، ولا يمكن أن يحقق الإنسان انتماءه لهذا الدين واعتزازه به إلا إذا أتى بأركانه الإيجابية، واجتنب نواهيه الكبرى السلبية، ومن لم يفعل ذلك لم يذق لهذا الدين طعماً ولم يعلم أن له حلاوة.

ومن هنا فإن كثيراً من الناس إنما ينتسبون إلى هذا الدين بسبب الدار والتربية فقط، لكنهم لا يذوقون عزة الإسلام ولا يشعرون بذلك، ولا يحسون بالحقوق التي يرتبها الإسلام عليهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015