Q جاء في صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم يكبر حتى يصير كل عظم في موضعه، أليس هذا دليلاً واضحاً لمن قال بإسبال اليدين في الصلاة؟
صلى الله عليه وسلم لا؛ فموضع اليدين في الصلاة هو ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم وعرف من فعله، وهو وضع اليدين على الصدر، فهذا استقرار كل عضو في موضعه، فموضع العضو لا يقصد به موضعه في حال القيام، ولا موضعه في حال الاضطجاع أو الجلوس؛ فذلك مختلف، إنما يقصد به موضعه في الصلاة، فموضع اليدين في الصلاة في حال القيام هو الصدر، فالإنسان يضع يساره على صدره، ثم يضع يمينه فوقها أو يقبضها بها، فهذا موضع اليدين في الصلاة.
والسائل يسأل عن حديث أبي حميد الساعدي في وصف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أقر أبا حميد على ذلك عشرة ممن شهدوا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصحابه، فقد بين أبو حميد هيئة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما موضع اليدين في الصلاة فهو الصدر، لما ثبت في أحاديث أخرى كثيرة تقارب ثمانية أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي في موضع اليدين في الصلاة.